,,
,,
,,
جَلسْتُ عَلَى صَخْرَةٍ عَالِيَه ,,, وَسْط أمْوَاجِ البَحْرِ العَاتِيَه
,,
,,
جَلسْتُ عَلَى صَخْرَةٍ عَالِيَه ,,, وَسْط أمْوَاجِ البَحْرِ العَاتِيَه
نَظَرْتُ لِلأُفقِ أتَأمّل لَحْظَة مِيلادِ شَمْسِ اليَوْمِ الجَدِيدْ
وَإذَا بِالشّمْسِ تَخْرُجُ مِنْ رَحِمِ السّمَاءِ كَالطّفْلِ الوَلِيد
فَكّرْتُ بِيَومِي الّذِي يَبدَأُ كُلّ يَومٍ بمِيلادِ شَمْسٍ جَدِيد
وَلَكِنْ ,,,
هَل تُشْرِق شَمْس حَياتِي كَما تُشْرِقُ شَمْس الدّنْيا ؟!
؛
؛
يَااااااااااااااااه ,,,
يَا لذَلِكَ المَاضِي البَعِيد
حِينَ كُنْتُ طِفْلَة ألْهُو وَألعَب وَلا شَيْئ يُبكِينِي
وَاليَوْم ,,,
لا شَيئَ يُسَيْطِرُ عَلَى حَيَاتِي سوَى البُكَاء وَالنّحِيب
أتَذكّرُ حَياتِي المَاضِيَه وَكَأنّها كَانَتْ بِالأَمْسِ القَرِيب
وَاليَوم أََيْنَ أنَا ؟!
مَعَ أشْخَاصٍ يُلَقّبُون بِالقَرِيبِ البَعِيد
نَعَمْ ,,, القَرِيبْ البَعِيد
فَمِن المُفْتَرَض أَنْ يَكُونُوا هُمْ مَنْ يَحْزَنُوا لبُكائِنا وَيسْعدُوا لفَرْحِنا
؛
؛
وَلَكِنْ ...
لَقَدْ انْقلَبَ الكَوْن رَأسَاً عَلَى عَقِبْ
فَأصْبَحُوا هُمْ مَنْ لا يُبَالُوا لِبُكَائِنا
بَلْ ,,,
وَيَقتُلونَ الفَرْحَةُ فِي قُلوبِنَا
يَغْرِسُونَ سِكّينَ الظُلْمِ فِي حَيَاتِنَا
وَيَقطَعُونَ كُلّ سُبُل التَسَامُح فِي قُلوبِنَا
هَلْ هَؤلاءِ هُمْ مَنْ آمنّاهُم عَلَى أنْفسِنا لإِسْعادِنا
لا وَالله لَقَدْ اخْتلَفَت الأَحْوَال
هُمْ مَنْ يُدْمُون أعْيُننا وَقُلوبِنَا
وَمَهْمَا بَكَتِ العَيْن أَمَرّ البُكَاء
لَنْ تُخْرِجَ مِنْ قُلوبِهِم ذَلِكَ الجَفَاء
؛
؛
كُنّا بِالأَمْسِ نُورَ أَعْيُنِهِم
فأطْفأوا نُورَ أَعيُننِا مِنْ كَثْرَةِ البُكَاء
وَكُنّا سَعادَة قُلوبِهِم
فَمَزّقُوا قُلوبنَا بِسِكّينٍ بَارِد
وَكُنّا كَالطّيْرِ يُرَفرِفْ وَيُغرّد حَوْلَهُم
فَقصّوا أَجنِحَتنَا وَقَطعُوا ألسِنتِنا
وَاليَوْم ,,,
هُمْ مَن يتَذمّرُون مِنْ كَثْرَةِ سُكُوتِنَا
وَمِنْ قَسْوَةِ قُلوبِنَا بَعْدَ أَنْ مَلؤُوهَا بِالأَلَمِ حَتَى فَاضت
لِمَاذَا ؟!
لِمَاذَا دَائِماً مَنْ يُعْطِي هُوَ مَنْ يُؤخَذ مِنْهُ كُل شَيْئٍ بِالقُوّه
يَنتَزِعُونَ مِنْ قُلوبِنَا كُل شَيْئٍ وَكَأنّهَا حَقٌ مَشْرُوع لَهُمْ
وَعِنْدَمَا نَبْحَثُ لَدَيْهِمْ عَنْ ذَرّةِ عَطَاء
وَاأسَفَاه ,,,
لا نَجدْ لَدَيْهِمْ سوَى الكِبْريَاء وَقِلّةِ الوَفَاء
يَظُنّونَ أَنّ قُلوبهم لا تُقَدّم سوَى الخَيْرِ الوَفِير
وَالحَقّ هُوَ أَنّهُم لا يمْنَحُوا سوَى الظّلْم الكَثِير
؛
؛
فَبِأىّ وَجْهِ حَقٍ هُمْ لَهُمْ كُل شَيْئ
وَنَحْنُ أمَامَهُم لا نَسْتَحِق شَيْئ
يُلْقُونَ إلَيْنَا بِالقَلِيلِ القَلِيل
وَكأنّهُم يُلْقُونَ بِبَقَايَا طَعَامٍ إِلَى قِطٍ أَجْرَبْ ,,, يُرِيدُونَ كَسْبَ الثّوَاب !!
أَيْنَ مَشَاعِر ذَلِكَ القِطْ الّذِي يَحْتَاجُ إِلَى الحَنَان وَإِلَى وُجُودِ الأَحْبَاب !!
إِلَى مَتَى ...
إِلَى مَتَى ...
إِلَى مَتَى ؟!!!
إِلَى مَتَى كُل شَيْئٍ يُؤْخَذُ بِالقُوّه ؟!
نَعَمْ بِالقُوّه
إِلَى مَتَى سَنَتَجَرّعُ كَأْسَ العَذَاب مِنْ أَيْدِي أَعَزّ الأَحْبَاب ؟!!!
::
::
::
منقول من منتدى لكِ
0 التعليقات:
إرسال تعليق